رسائل من غزة

أرشيف خاص

فاطمة حسونة.. صحافية شابة من غزة توثق حرب الإبادة

المصور

صحيفة القدس العربي

المتحدث

فاطمة حسونة

المكان

محافظة غزة

التاريخ

2024-05-14

أجرت صحيفة القدس العربي مقابلة مع الكاتبة والمصورة "فاطمة حسونة" في الذكرى الـ76 للنكبة، ونشرته على قناتها الرسمية على موقع يوتيوب.

اللقاء حمل عنوان: "فاطمة حسونة.. صحافية شابة من غزة توثق حرب الإبادة" وكان ضمن مجموعة مقابلات أجريت بعنوان: "(القدس العربي) نقلت شهادات عدد من أبناء الجيل الثالث من نكبة فلسطينين موزعين في أنحاء الوطن الفلسطيني والشتات".

 

توضيح:
استشهدت المصورة "فاطمة حسونة" مع 10 من أفراد عائلتها في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلتها في حي التفاح، شرق مدينة غزة، ليلة الأربعاء 16 أبريل 2025.

نص محتوى الفيديو

تقول الكاتبة والمصورة فاطمة حسونة في مقطع الفيديو:

السلام عليكم، اسمي فاطمة رائد حسونة، عمري 24 سنة، خريجة وسائط متعددة من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في العام 2022، كاتبة ومصورة من قطاع غزة. 

وفهمت تقريبا شو يا اللي صار أو عشت شو يا اللي صار؛ لأنه اللي صار في غزة أصلا هو عبارة عن إعادة للنكبة ولكن بشكل أشرس، بشكل أبشع جدا.

والمشكلة إنه الشي صار فينا إحنا الجيل الجديد، ولكن هاي مش مشكلة وهذا حسن حظ، ليش؟ لأنه الجيل اللي جاي هو جيل أوعى، جيل أفهم، جيل قادر يقرر مصيره وقادر يفهم هو شو بده.

أنا بعتبر جزء من هويتي وجزء من فلسطينيتي وجزء من تكويني هو هاي المدينة، يعني هاي غزة بتعز عليّ جدًا جدًا. بعتبر غزة هي المدينة الأكثر جمال في العالم، الأكثر دهشة، الأكثر دهشة في العالم. وعلى قد ما أنا كتير نفسي أسافر، واحد من أحلامي إني أنا أسافر برا البلد وأصور كتير شغلات وألفلف في كتير عوالم، أتعرف على ناس جديدة وثقافات جديدة، ولكن أنا بشوف إنه من باب أولى إني أنا أتعرف على ثقافتي بشكل أعمق وأتعرف على مدينتي بشكل أعمق.

لهيك.. كان واحد من الأشياء اللي عملتها قبل الحرب إني أنا حطيت خطة، وأنا نويت إني أستكشف المدينة بشكل أعمق وأحاول أتجول وأتنقل في المدينة كأني مسافر، كأني شخص غريب وما بيعرف شيء عن هاي المدينة. 

فعلاً بديت أكتشف أماكن جديدة، في كل مرة كنت أروح مكان جديد أو مكان مش معروف جدا،ً كنت أندهش "إنه يا الله هاي المدينة كم هي كثيفة، كم هي مدهشة" حتى يعني الدهشة مختبئة جداً فيها. 

الكل بيشوفها عادية من برا، ولكن هي في الوقت اللي أنت بتنزل للشوارع تستكشف فيها، بتحاول أنك أنت تتأمل أكثر، بتحاول أنك تشوف المشاهد، ترصد عينيك المشاهد، تلاحظ، بتلاقي شغلات جداً مدهشة، فأنا كنت بأبحث عن هاي الدهشة طول الوقت.. 

حتى الآن، حتى بعز الحرب، أنا بأبحث عن هاي الدهشة، بأبحث عن الجمالية اللي بتحملها غزة، ارتباطي في غزة وفي هويتي الذاتية والشخصية والاجتماعية والعقلية وحتى بخصوص أفكاري، كان مرتبط دائماً بكوني إنسان من غزة، وبكوني إنسان بيحمل هم هاي المدينة، وكيف بدي أوصل صورة المدينة هاي للعالم أجمع، وكيف بدي أخلي العالم كلها تعرف إنه إحنا في مدينة مدهشة وجميلة جداً زي غزة..

غزة على قد ما شافت قتل، وعلى قد ما شافت حروب إلا إنها لسا ضايلة واقفة، زي الإنسان اللي بيحمل هموم العالم أجمع وبيمشي فيها.


تاريخ النشر

2024-05-14

شارك