كنا وقتذاك في صميم الحرب العالمية الأولى حطم الإنكليز غزة بضربهم إياها بالقنابل من البحر ضرباً لا هوادة فيه اضطر سكان هذه المدينة المسكينة إلى الفرار " والنفاد " بجلدهم هائمين على وجوههم تاركين بيوتهم وما يملكون بسبب النار والدمار لا يلوون على شيء... وبهذا كان أهل غزة أول من عرف التشرد وخبر الهجرة... كما كانوا أول لاجئين في فلسطين.
تتناول هذه الرسالة ذكرى لعلي شعث من فلسطين عام 1923 حين كان طالبا في المدرسة ويحكي عن مُعَلّمَه في القدس وكيف كان عونا وسندا له ليكمل طريق التعليم الجامعي، الذكرى تعطي صورة وانطباع عن دأب وتفاني المعلمين وإيمانهم بأن تلاميذهم يستحقون الأفضل، وتوضح دور المعلم حتى خارج الفصول الدراسية وكيف يكون مصدر فخر لتلاميذه وقدوة.
أثناء رحلة عمل إلى الأردن قام بها علي رشيد شعث في العام 1956 كتب لزوجته رسالة من 8 صفحات، يحكي في جزء منها عن لقائه مع صديق الطفولة ويستعيد بعض الذكريات من العام 1916.
أرشيف علي رشيد شعث:
م163. رسالة108 من الأردن (8 صفحات)
من الصفحات 5 و 6.