كنا وقتذاك في صميم الحرب العالمية الأولى حطم الإنكليز غزة بضربهم إياها بالقنابل من البحر ضرباً لا هوادة فيه اضطر سكان هذه المدينة المسكينة إلى الفرار " والنفاد " بجلدهم هائمين على وجوههم تاركين بيوتهم وما يملكون بسبب النار والدمار لا يلوون على شيء... وبهذا كان أهل غزة أول من عرف التشرد وخبر الهجرة... كما كانوا أول لاجئين في فلسطين.
أثناء رحلة عمل إلى الأردن قام بها علي رشيد شعث في العام 1956 كتب لزوجته رسالة من 8 صفحات، يحكي في جزء منها عن لقائه مع صديق الطفولة ويستعيد بعض الذكريات من العام 1916.
أرشيف علي رشيد شعث:
م163. رسالة108 من الأردن (8 صفحات)
من الصفحات 5 و 6.
جرت العادة أن يتراسل الأصدقاء والأقارب للتهنئة في المناسبات السعيدة إذا عجزوا عن حضور المناسبة وتهنئة أصحابها بشكل مباشر وهذه الرسالة تعتبر نموذجا من هذا النوع من المراسلات؛ رسالة تهنئة بالزفاف من صديق يسكن في فلسطين لم يتمكن من حضور الزفاف حيث أقيم الحفل في بيروت. كاتب الرسالة له أسلوب ساخر كما يشير في حديثه للعديد من العادات والتقاليد المرتبطة باحتفالات الزفاف في فلسطين.