رسائل من غزة

أرشيف خاص

في رثاء مقهى الباقة

الكاتب

رائد شنيورة

المكان

النصيرات

تاريخ الحدث

2025-06-30

كتب رائد شنيورة على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك:

لم تكن "الباقة" مجرد مقهى، كانت حجّة المدينة على خرابها، ونُزهة الحروف في زمن الطَمس، مخبأ النور حين صار الضوء خيانة.

في الباقة، كانت الفكرة تُقلى بزيت الياسمين، وكانت أرواحنا تتهجى الحياة كأنها لم تُكسر من قبل.
هناك، كبرنا بطيئًا... بوعي يشبه زهر اللوز في صمته، بضحكٍ يحمل نصف وجع ونصف أمل، بكراسي تأنّ من الحنين قبل أن تصير شظايا.
اليوم
انكسرت الطاولة، وتمزّق جسد العائلة الكبيرة لأن غريبًا جاء بظلّه الثقيل، وجرّ خلفه لعنات السماء، جلس في حضن الأحبة... وفجّرهم.
أيها الموت
لِمَ كلّ هذا الذكاء؟
كيف وجدت أقرب الزوايا إلى القلب، وأطلقت النار؟
الباقة قصيدة كتبتنا، ثم احترقت
عذرًا لأننا لم نحمِك
عذرًا لأننا صرنا نخاف حتى على أوطاننا الصغيرة التي كانت تشبه المقهى.
سلامٌ على ضحكاتكم المعلّقة في سقف المكان، على فناجين لم تُكمل آخر رشفة، على فكرة لم تكتمل،
وعلى وطنٍ صغيرٍ… مات برصاصة لم تكن له.
مصدر المعلومات
مصدر المعلومة 1

تاريخ النشر

2025-11-05

شارك